كورونا يرقص (الجوبي) في التجمعات الانتخابية
7-Sep-2021

كل الاخبار / خاص
الوقاية الصحية التي فرضتها جائحة كورونا للحد من إنتشار فايروس كورونا، تحتم على الجميع بكافة شرائح المجتمع الالتزام والتقيد التام بالإجراءات الصحية المتبعة، بدءا من لبس الكمامة، ولا تنتهي بأخذ جرعة من اللقاح، بل تمتد لأخذ الحيطة والحذر لأجل غير مسمى قد يمتد لسنوات أخرى من فايروس متربص بأرواح البشر.
قد تختلف تلك الإجراءات بين الدوائر الحكومية، منهم من فرض تلقي اللقاح بشكل إجباري على الموظفين، ومنهم من منع المواطنين من مراجعة دوائرهم إلا بإبراز كارت اللقاح، ومؤسسات أخرى لا تعير الامر أي أهمية ..
فيما ساهم الكثير من المواطنين في تقنين المناسبات الاجتماعية، لتكون بنطاق محدود، خصوصا إقامة مجالس العزاء للمتوفين، واقتصروها على عدد محدود من المقربين.
وجميع تلك الاجراءات الوقائية تندرج ضمن الحفاظ على أرواح عامة الناس، لكن الذي كسر تلك القاعدة التجمعات السياسية لأغراض إنتخابية ، فهي مرتع غصب لانتشار الجائحة بظل عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي ولاختلاط الكبير بين المشاركين فيها برعاية بعض الشخصيات السياسية ، والتي من المفترض أن تكون قدوة حسنة .. وبالتالي كيف تتولد القناعة لدى الناخب لاختيارهم بالاقتراح القادم وهم من يوفرون بيئة مناسبة وبؤرة للاصابات ؟؟!.. وهو ما يضعنا أمام تحد واضح على حجم المخاطر التي نتعرض لها، وضحالة تفكير بعض المرشحين الذين جل إهتمامهم كسب الأصوات، مقابل التضحية بارواح الناس في حال دخول مصاب مفخخ بملايين الفايروسات الطيارة لتتسرب الى القنوات الهوائية للمتجمهرين في قاعات مغلقة، سوف ترقص (الجوبي) في رئة المواطن المسكين، وهو إحتمال وارد جدا في ظل إلارتفاع الملحوظ بالاصابات.
ومع عزوف بعض المواطنين من أخذ اللقاح يعاني الاخرين من صعوبة الحصول عليه، ومما (زاد الطين بلة) إجراءات وزارة الصحة المتلكئة، خصوصا بجانب الكرخ من بغداد حيث الازدحامات الخانقة نتيجة قلة الكميات المتوفرة من اللقاحات في المستوصفات والمستشفيات .